أجمد من كتف الثور ۔۔۔ صدغ الجمل (إذا استنوق الجمل)
د۔ محمد علي الحضيري ۔۔ أستاذ الإقتصاد في جامعة كانساس بالولايات المتحدة الأمريكيةلورنس كانساس ١٣-٧-٢٠١٣
بهذا يعبر أهل قريتنا عن تقززهم من تبجح من هو مغرق في اٰلخزي (ومن بالإحتجاب ممن
هو ممتطى؟ ممن هو منبطح؟) ويسوقون المثل بسلوكيات محمود البنوتة و حافظ حفيظة۔
لم تكتف النخبة المقززة الفاشلة (أسد عليّ وفي الحروب نعامةٌ ۔۔ منذ البخت نصر۔۔ أليس
كذلك؟) بأن صادرت إرادة شعب مصر إذ أقالت رئيسه المدنيّ المنتخب (لأول في تاريخ مصر
ذي السنوات العشرة آلاف)۔ لم تكتف بفعلتها تلك التي فعلت بل استصدرت أمرًا بالتحقيق مع
الرجل بتهمة هروبه من سجن زُج فيه دون أن توجه إليه تهمة ناهيك بأن يصدر ضده حكم
محكمة۔ تري من أزجى قفص اديوك الرومية۔ ‘نتن يا هو’ بدون أدنى شك!
القول في هذه النخبة المقززة
المستقرئ لتاريخ مصر الطويل لا يغيب عن حسه وجود أقلية نهمة متبجحة تأكل ولاتعمل يدعون أنفسهم عليةَ القوم وأماثلَ الناس و يقولون أنهم النخبة , تعولهم أغلبية صابرة
مثابرة عاملة لا تأكل وتسمى من باب التمني بالقرى المنتجة وتقوم قيامة النخبة المقززة ويلقون
علينا زجاجات المولوتوف ثم الرصاص الحي (الذي يتخصص في اسالة دماء المصريين دون
غيرهم) إذا التقطنا من بين مخلفات موائدهم ما قد يذكرنا بنكهة الطعام۔
والنخبة, أصلحك الله, قد تتنزل علينا كالجراد عجماً وأعراباً رتركاً و ۔۔ وفرنجة وغير ذلك من
إفرازات البيئات المتحللة العفنة وقد تبرز من بين مخلفاتنا نحن وآنئذ تلتصق بالدخلاء من
سادتها وهي تتشور عبثاً لتتخلص من رائحتها النفاذة۔
قال المبدع أحمد فؤاد نجم (وغناها البديع الشيخ إمام): ‘ما دام بحر وارد وجاي م الصِّعيد ۔۔
تزيد الموارد, كروشهم تزيد ’ ۔۔ ولكن البحر لم يعد واردًا بفضل الشقيقة الحبشية (أنا ما
كسروني) وتعني سد النهضة وتموله قبائل البدو أمهات الزيت العبق۔ فمن أين تحصل النخبة
المقززة علي عصير القرى المنتجة؟ لعلها تفعل كما فعل أهل باريس من الفرنجة منذ قرنين من
الزمان إذ شاعت بينهم ’مودة‘ احتساء شراب مسحوق المومياءات من اجدادي (استهلك هؤلاء
الفضلاء المتحضرين تلالاً من الموتى المحنطين من مرمدة بني سلامة ۔۔ على مرآى من بيتنا
سابقا على جسر النيل سابقا أيضًا) لعلها تمد في أعمارهم لكي ينشروا التنور والمعرفة بين
الهمج الهمل من افريقيا الى الهند الصينية (كل ما هو مؤهل للإستيطان أرض عماليق وهنود)۔
أقول: لعل النخبة المقززة تجففنا بطريقة عصرية أمريكية مبتكرة ثم تستهلكنا مع التحبيش
بقليل من المايونيز بالشامبنيون والكاتشب (والذي لا يفهم المصطلحات الأخيرة متخلف صالح
للإستهلاك الآدميِّ المتحضر۔ والله الموفق۔ ودمتم۔
No comments:
Post a Comment